سورة الدخان - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الدخان)


        


{أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5)}
{أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ} مفعول بفعل مضمر على الاختصاص قاله الزمخشري، وقال ابن عطية نصب على المصدر، وقيل على الحال {مُرْسِلِينَ} إرسال الرسل عليهم السلام، وقيل: من إرسال الرحمة والأول أظهر.


{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)}
{فارتقب يَوْمَ تَأْتِي السمآء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} في هذا قولان أحدهما قول علي بن أبي طالب وابن عباس أن الدخان يكون قبل يوم القيامة يصيب المؤمن منه مثل الزكام، وينضج رؤوس الكافرين والمنافقين وهو من أشراط الساعة، ورَوَى حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أول أشراط الساعة الدخان والثاني: قول ابن مسعود؛ إن الدخان عبارة عما أصاب قريشاً حين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجدب، فكان الرجل يرى دخاناً بينه وبين السماء من شدّة الجوع. قال ابن مسعود: خمس قد مضين؛ الدخان واللزام والبطشة والقمر والردم.


{يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)}
{هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ} يحتمل أن يكون من كلام الله تعالى، أو من قول الناس لما أصابهم الدخان، وهذا أظهر لأن ما بعده من كلامهم باتفاق فيكون الكلام متناسقاً.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8